الزورق ماندو
كان الزورق المسكين ماندو مرميا في زاوية من زوايا القرية وقد احاطت به الاعشاب والبوص
حتى كادت تحجبه عن الاعين
رغم انه كان زورقا جميلا مرصع بالزينة والالوان لكن صاحبه مسعد قد كبر في السن
ولم يعد يستطيع ركوب البحر او الصيد
وهكذا ظل مدة ثلاث اعوام يحلم بالامواج والبحر دون الاقتراب منه
ثم حدث في ذات يوم ان هبت اعاصير ومطر عنيف وهاج البحر وعلت الامواج بشكل مخيف
مما اصاب اهل القرية بالذعر من الغرق وامتدت المياه الي بيوتهم وغمرت الشوارع تحاصرهم
جلس مسعد يرتجف من البرد والخوف داخل داره وهو يراقب كمية المياه من نافذته
حتى سمع قرعا شديدا علي بابه
فتح الباب ليجد زورقه ماندو قد ارتفع فوق المياه وجرفته الى صاحب عم مسعد لينقذه
حمله الزورق الطيب ولف علي باقي الجيران واخذهم الي مناطق مرتقعه لينقذهم من الغرق
صار الجميع يشكرون الزورق ماندو
والصحافه علمت بالقصة وذهبت اليه واصبح مشهورا هو وصاحبه عم مسعد
وتلق الزورق ماندو دعوة من نادي اليخوت للانضمام له وعين عم مسعد مراقبا للنادي
وعاد عم مسعد يشعر بالفخر بعمله الجديد وبالاعتزاز بزورقه الطيب
\..