.
.
وماذا بعد...
.
.
تئن القلوب
تزداد حيرة
تتفتق الجراح
.
ولا يعود شيئا إلى طبيعته
.
يا صديقي..
.
كل صباح اتفائل ثم أغني وأحيانا ارقص..
واواكب أرواح تفانت لتكون سعيدة
لا التفت إلى الخوف
ولا إلى الجائحة
ولا إلى الحروب
ولا إلى دمار النفوس
ولا إلى ثرثرة السياسيون
ولا إلى أقوال فلاسفة مواقع التواصل
ولا إلى تلك الأماكن الكئيبة
ولا إلى التعساء والمتشائمين..
.
كًنت أركن فنجان قهوتي بجانب نافذة الأمل
احتسيها ولكن ليس على عجل..
اسافر وحدي نحو مدينتي المفضلة
اتكوم كأنثى لا تعنى لها هذه الحياة الكئيبة شيء مهم..
احلق مع طيور الصباح والمساء
واغني مع إطلالة فيروز
ولا اكترث الا لحياة البسطاء أمثالي..
.
ثم..
للأسف أصحو
وكأنني كُنت في حلم لذيذ
على مواجع لا حصر لها من الأحزان ..
.
لا أعلم يا صديقي..
متى سينتهي هذا الفيلم المأساوي.؟
.
.