.
.
إنه الصباح مرة أخرى!
إنه حلم.. مرة أخرى..!
أجمع شعري على قمة رأسي و أتخبط كي أغسل وجهي المرهق..
أستمع إلى طقطقة عظامي و أنا أتثاءب .. و أتجه للأسفل و أنا ألاحظ البرودة الشديدة للتكييف المركزي أنظر إلى جواربي الثقيلة و القميص الواسع الثقيل الذي أرتدي و أضع قبعته على رأسي لأن أذني باردة كالجليد..
أشغل جهاز القهوة و أشتم رائحة القهوة المحمصة الطازجة في الأجواء.. أصب لي كوباً من السائل الدافئ و أمسك الكوب بين أصابعي منتشية راضية بالدفء الجميل الذي بدأ يتسرب لهذا الجسد البارد كالثلج.
أبدأ الصباح بهدوء وحدي قبل أن يستيقظ الجميع..
- صباح الخير يا قلبي!
لا زالت هذه العادة.. فيي لم أتخلص منها.. أفتح على صورتك و أقرئها السلام ككل المجانين في هذا العالم..
القهوة تؤلم معدتي المسكينة فأمسك بفمي و أتقيأ و أنا مصدومة!
لماذا يؤلمنا ما/ من نحب؟
لماذا توجد هذه المتعة الشديدة ممزوجة بهذا الألم الشديد؟
أضرب قبضتي بالجدار و أنا أتمتم.. لماذا؟ لماذا؟
و كأن الحب هو الشعلة و النار ..
هو الحريق و الترياق بشكل غريب..
أغسل أسناني و أنا أشعر بالقرف من القيء الأصفر الغريب..
أبعد صورته عن ناظري متمتمة : عليي أن أتوقف عن النظر إليه و متابعة أخباره ككل الفاشلين في العالم..
أضم ذراعي على جسدي و أنا أسوي ملابسي التي غرقت بالمياه ...
- ألو.. نعم.. نعم.. متى؟ نعم أريد أن أغير جو..من ؟ نعم.. بعد ساعتين من الآن.. سأتناول الفطور الآن يافتاة! طيب.. طيب.. يلا أراكِ!
عليي أن أتجه للنادي الرياضي.. هناك فقط أصرخ بأعلى صوتي.. فلا أحتاج كتفاً أبكي عليها بعد اليوم!