منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يَومِيات.. قَلْب.. مَفْطور..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2020, 07:21 PM   #12
جليله ماجد
( كاتبة )

افتراضي النبضة الرابعة.. بيْن جناحيْك...!


.
.
.


صدحت فيروز من مكان ما.. شربت بعض الماء و لبست على عجل و بوجهي العاري الخالي خرجتُ على عجل..
بحذائي الرياضي و ملابسي الفضفاضة.. اتجهتُ إلى كارفور و أنا أسابق الريح لأنني لا أحب الزحمة و أنفاس البشر و روائحهم المختلفة.. وصلت للمحل و بدأت في وضع احتياجات المنزل و أقرأ العروض جيدا لأختار الأفضل و الأرخص.. نعم أنا من النوع الذي يقرأ المكونات قبل أن يشتري أي شيء.. و قد تضيع ساعات مني قبل أن أفطن لذلك.. رفعت رأسي و رأيتك أمامي بذات الملابس و الطول و بدأت ساقاي بالتهاوي فاستمسكتُ بيد العربة و أنا أتفرس بوجه ذاك الرجل.. الذي يشبهك.. تبا قلبي سيخرج من قفصه.. شعرت بضربات قلبي هنا في حلقي..
تنحنحت و أنا أبلع ريقي الجاف.. أكمل ما أريد على مضض..
.
.
.
أسرعتُ للمنزل و اتجهت رأساً للاستحمام..
وضعت رأسي تحت المياه الباردة و أنا أرتجف و تهزني عضات البرودة الشديدة.. علّ الماء البارد يهدأ جوفي الذي يغلي و تسح من عيوني دموعاً ساخنة جداً.. كأنها قد استعيرت من جحيم ما .. بقيت فترة تحت الماء البارد و بدأت أشعر بتخدر أطرافي.. ارتديت ملابس خفيفة و اتجهتُ تحت اللحاف و أنا أرتجف..
.
.
.
لماذا تخيلتُ وجودك؟ هل جننت؟ هل عليي الذهاب لدكتور نفسي؟ استغفر الله يا رب.. إن كنت مذنبة اغفر لي يا رب.. ما هذا.. أنا في المدرسة.. أجلس بهدوء أراقب الطالبات.. هذا امتحان نهاية السنة.. و هذا هو المسرح المدرسي.. و أنا كعادتي أجلس على خشبة المسرح مدلية رجلي القصيرتين و أتلاعب بهما و هما يصدران طقطقة محببة للخشب..
يُفتح الباب و تدخل مبتسماً.. و أنا أستغرب ما الذي جاء بك إلى هُنا؟ تصل لي و أنت تفتح جناحيك لي أنزل عن الخشبة و أدفن رأسي بينهما و أنت تربت علي.. لا بأس سيكون كل شيء على ما يرام..
هناك دفء يتسرب لروحي..
و اشتعال بادٍ لجسدي..
.
.
.
أوه.. إنه حلم.. مرة أخرى..!
يستمر قلبي بهزائمه المتلاحقة..
مرة.. بعد مرة.. بعد مرة..!

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس