منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2020, 05:23 AM   #30
إبراهيم امين مؤمن
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم امين مؤمن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1528

إبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حريق جامعة بيركلي..
خرج جاك للتنزه في حديقة الجامعة .
بينما ما زال رئيس الجامعة بمكتبه يقرأ التقرير ويتدبّر فيه .
أمّا فهمان ففي المسكن يبتكر خلية صماميّة .
جلس جاك ينظر إلى الحديقة ليتمتع بمنظرها الخلّاب ، ويصغى بأذنيه ليسمع صوت العنادل ، فقال همسًا..يا ليت قُبح أهل الدنيا ينقلب جمالاً مثل جمال هذه العنادل ، ويا ليت عواء البشر وفحيحها يتحولان إلى طرب جميل مثل صوتها.
رفع بصره إلى السماء فوجدها ملآنة بالغمام وقتئذ ٍفقال كلمة واحدة "الحياة " إلا أنّه شعر بانقباض في قلبه لم يدرِ سببًا له .
وبينما هو يتحسّر على حال العالم رآه أحد زملائه فناداه مِن داخل سيارته ، وأشار بيده ليأتيه من أجل القيام برحلة طائرة بها .
يحبُّ رؤية جاك وهو يقودها لأنّه يقوم بعمل حركات بهلوانيّة رهيبة أشبه بالمعجزات .
فإنّه يقود السيارة بأقصى سرعة ، وعلى الرغم أنّ المسار الجويّ مزدحم دائمًا إلا أنّه كان يجتازه دون أي اصطدام يُذكر .
ركبها وحلّق بها مرتفعًا إلى علوٍّ لم يبلغه أحد قبله ، فأصبح يحلق بين الطيور ، فالتقط أحدها وقبّله ثمّ طيّره مرّة أخرى ، وبذا فقد نال الطيرُ شرف تقبيله .
واستمرَّ في التحليق مرتفعًا حتى ظنّ المشاهدون أنّه كاد يلامس السحاب ، وذهب عن الوعيّ فجأة فقضى لحظات حالمًا ، حيث لاحَ له ولأوّل مرّة جنود مِن الصفيح ألسنتها وسائر أعضائها منه أيضًا .
كانوا مدججي السلاح ، مستنّفرين ، مُردفين ، قاصدين استعمار الأرض أو كأنّهم ، تحاول أن تخترق البُعد الذي يوصّلهم إلى الأرض وكانوا يشيرون إليه ليكون دليلهم فأبى ، واخترقهم هو ، قاتلتهم ولكنّهم رموه عن قوسٍ واحدة..ربّاه ، أين أنا ؟.
هكذا رأى المشهد بين النائم واليقظان ولم ينتبه مِن غفوته إلّا بعد أن وجد نفسه على الأرض والنّاس يفرّون مذعورين من أمام السيّارة .
خرجَ جاك مِن السيّارة مرتعدًا لما رآه ، فكّر فلمْ يستطع تفسير الحدث ، ولكنّه على كلّ الأحوال كان حدثًا مؤلمًا .
وبعد الانتهاء مِن عرضه المثير عاد قافلاً إلى منتزهِهِ مرّة أخرى لكنّ جسده يرتجف .
وما زال رئيس الجامعة في مكتبه يتدبّر في أمره وكذا أمر نديمه فهمان ، ويُحدّث نفسه بشأنيهما ، وتدور بخلده بعض الأفكار مثل محاولة استمالة الطالب فهمان إليه .
أمّا فهمان الآن ففي حجرته يكمل صنْع الخلية الصماميّة ، فكان يطرح أكياسًا مغلقة بداخلها معدن قلوي على طاولة الحجرة ، وكذلك طرح بعض الأدوات التي يحاول منها صُنع خليّة الصمام ، بدأ في هذا الابتكار منذ أيّام والآن يحاول إنهاءه.
وهكذا فإنّا نرى توافقًا زمنيًا بين أفعال الثلاثة ألا وهما جاك وفهمان ورئيس الجامعة .
لمح جاكُ عن بُعد البستانيّ يسقي أحد الأشجار، ما لفت نظره أنّها تطلُّ على إحدى شرفات مختبرات الجامعة .
أسرع إليّه جاك وقال له بغضبٍ وصوتٍ عال ..اجتثْ هذه الشجرة يا رجل .
فتعجّب البستانيُّ مِن شأن الفتى قائلاً..ما لك أنت والشجرة أيّها الفتى الأرعن ؟.
فقال جاك ..يا رجل وجود شجرة تطلُّ على مختبر علميّ أمر خطير ، فقد تُحدِث كارثة !.

 

إبراهيم امين مؤمن غير متصل   رد مع اقتباس