.
..
.
.
.
يا لهذا الليل يا فيروز
كشف حقيقة مرعبة
.
أكاد لا أعلم لماذا تركت هذا الجماد الجميل
والذي واكبني منذ أول خطوة للفصل الدراسي..
اكتشفت ما يجعلني اتعب من فكرة الكتابة على الورق..
يا ألله..
.
مالذي حدث لأصابعي..؟
مرت شهور وسنوات لا احتاج الى قلم..
لا احتاج الى الورق..
لا احتاج الى أجندة ورقية او نوته جميلة مزكرشة
بالالوان المرحة عندما كنت دائما ابحث عنها بين رفوف المكتبات.
.
اليوم ارتعبت مفاصل يدي...
ارتعشت ريشة اصابعي الخنصر والبنصر والوسطى...
كادت تلهث من شدة الضغط على قلم الحبر الأزرق..
.
عيناي لا تصدق ما ترى
في الجهة الأخرى فيروز تغني:
سكن الليل..
وانا تجمدت اطرافي...
بهتت حروفي بل شقلبها الخوف من تعرجاتها
المنبعثة من كربون الاستمرار
.
هل استمر..؟
وفي خاطري أن يبدو خطي جميلا
جميلا جدا أو بالأحرى أن يبدو كما حاله سابقا..
ماذا يجري يا ألله...؟!
.
لم أعد احتمل ما يفعله هذا القلم
بل ما تخطه اصابعي من كلمات ليست إلا لطفل
لا زال في طور رياض الأطفال
يكتب بلا وعي وتعرجات للمسار..
.
.
أشعر أن وشوشة الكيبورد طاغية
ابتلت وجنتاي بالدموع...
لم أصدق أنني التي كتبت بهذا الخط الافعوي..🥺
.
.
عالم التكنولوجيا جَمّد مداد اصابعنا
بات الأمر مرهونا بما سيتغير فينا ذات يوم
عندما نعيد امجادنا مع ورقة وقلم.
.
.
#نسمة_أمل
.
لقد ضاعت أفكار تساوي ملايين الدولارات
بسبب عدم وجود عقب قلم رصاص و قصاصة من الورق..
أليكس اوسبورن
.
.
.
فيروز لا تغني في الصباح فقط
الليل له مواجع وفيه تموء الانغام
.
.
.
سكن الليل و في ثوب السكون تختبي الأحلام
وسع البدر و للبدر عيون ترصد الأيام
فتعالي يا إبنة الحقل نزور كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق