أترى تلك السيجارة المسحوقة في ذاك الرصيف القذر..؟
.
.
.
.
تشبهني جداً..
بتمزقها..
و احتراقها..
و حتى بالدخان المتصاعد منها..
.
.
.
كأن صاحبها امتص رحيقها و رماها..
قلبي بلا رحيق..
و هأنذا.. مليئة بالعطوب و الذنوب..
أشعر بالوحدة و الانسحاق..
....
لا أريد أن أخوض بحر البشر..
و كلي غرق غرق..
أريد أن أبكي..
لكن الدموع تأبى الانهمار..
أريد أصرخ..
لكن لا صوت لي..
أريد أن أضرب نفسي بكل جدار..
كي يستسلم كل ما فيّ..
لأنهار!