لم يعد يجدي الكلام !
ضاعت رسائلنا، وضاعَ العمرُ من يدنا
فلمَ التباعدُ والتقربُ والتوددُ والخصام
ماعاد ينفعُنا التراجعُ للوارء
ولا الوقوف ..
ولا التقدمُ للأمام .
هل كنتِ أنتِ حبيبتي؟
أنا لست أدري !
فلم أعد أتاملُ الأشياءَ من حولي
وكأنني لستُ الذي أحببتهِ يومًا
فلتغفري ..
فلتغفري إني نسيت الأمس
والماضي بعيدٌ عن يدي
لا تعتبي إن كنتُ أبدو صامتًا
فلقد تعلّمتُ السكوتَ على الدوام .
لا تعتبي إني كرهتُ
الحال .. والترحال
نحنُّ الهوامشُ والبلاد
نحنُّ موتى الحبّ والقدر البهي
لا تعتبي ..
فعلىَ ثقافتنا السلام .
لاتطلبي شعرًا ..
إني كرهتُ الشعر
ضعي الرواية جانبا ..
وإلى اللقاء ،
هذا زمانُ الصمت
والجهلِ المُمنّهج والظلام .