لا تفتح ِالدار.. تدري أنَّهُم هجروا
دع ِالمَفاتيحَ وارحل، أيُّها الوجلُ !
أدري سَتدخل..تَستَقصي ملابسهم
كما دأبتَ، وتغفى حَيثُما غفلوا
تراقب النار..هَل راحوا وَما أكلوا؟
وَتطُفيءُ النُّورَ..لو..لو مرة ًعملوا
****
لا تفتح الدار..كانوا حينَ تفتحها
لا يدخلون إليها .. كنتَ تشتعلُ
ويمزحون .. وقد تَقسو فتلعنهُم
وأنتَ في السِّرِّ محموم الهَوى، ثملُ!
حتى إذا دخلوها ، والتقَـيتَ بِهم
كانتْ عيوبكَ، كثر َالحُبِّ، تحتملُ!
***
لا تدخل ِالدار.. مِن يَومَينِ ترقبها
لكنَّهُم يا، رفيق الليل ، ما سألوا!
ستكشف الغُرَفَ الغبراءَ مُطفأة ً
أضواؤها .. ومراياهم بها قبلُ
شرطانهُم.. ذهب في الرَّفِّ..أمتعة ٌ
على الأسرة، عافوها وما دخلوا
***
يا أنجم الليل.. مَن منكم يسامرني
هذا المَساءَ، وَبَدرُ الفقد ِيَكتَمِلُ؟!
ها بيتيَ البارد الفَضفاضُ يحزن لي
وكلُّ باب بهِ مِزلاجُها مللُ
كأنَّ صَوتا ً يُناجيني، وأسمَعُهُ
يا طارق الباب ، أهلُ الباب لن يَصِلوا