قصيدة (عندما تمطر فيروزا) لنزار قباني: رائعة
لا تسأليني هل أحبهما
عينيك اني منهما لهما
ألدي مرآتان من ذهبٍ
ويُقال لي لا أعتني بهما؟
أستغفر الفيروز كيف أنا
أنسى الذي بيني وبينهما
أبلحظة تنسين سيدتي
تاريخي المرسوم فوقهما؟
وجميع أخباري مصورة ٌ
يوما فيوماً في اخضرارهما
نهران من تبغ ٍ ومن عسل ٍ
ما فكرت ْ شمسٌ بمثلهما
و ستارتان إذا تحركتا
أبصرتُ وجه ( ... ) خلفهما
عام ٌ وبعض العام سيدتي
وأنا أضيئ الشمع حولهما
كم جئت أمسح فيهما تعبي
كم نمت كم صليت عندهما
كوخان عند البحر .. هل سنة
إلا قضيت الصيف تحتهما
أحشو جيوبي كلها صدفا
وأذيب حزني في مياههما
عاد الشتاء بكل قسوته
يمتص أيامي فأين هما؟
الشمس منذ رحلتِ مطفأة
والارض غير الارض بعدهما
الآن أدرك حيث لا قمرٌ
ماذا انا ماذا بدونهما