أسامح قوما عندهم لي نكاية
........................أحابيهم لو كان يجدي المحاباةُ
وأقرب من ناس يعادونني الهنا
....................وبين الهنا والجرح منهم مسافاتُ
تمرّ الليالي جارحات فتنتهي
....................ولا تنتهي في القوم تلك الجهالاتُ
يريني عداء معشر في وجوههم
....................على ما أكنّوا في الصدور علاماتُ
ويدفعهم والشر طبع وإنما
..........................حضورهمُ في غير ذلك أمواتُ
وإني لأسترضيهمُ عن تجاهلِ
...................وتأبى عليهم في الصدور حزازاتُ
تقال أباطيل عليَّ كثيرة
.......................فيوشك منها أن تثور السمواتُ
يسوقونني غلَّا فآبى قبوله
......................وهل تقبل الغل النفوس الزكياتُ
وهم كلما سيقوا عن الحقد مرة
..........................أقرت بها منهم نفوس دنيَّاتُ
وهل بين من لا يرتضي بجهالة
....................وبين الذي ينسى الهوان مساواةُ
طلبتهمُ لو أنهم يتركونني
...................ولكن أبت أن تترك الجرح أصواتُ
أريهم بصبري ضحكة المر مثلما
....................تريك عيانا صورة الشيء مرآةُ
لفرط حساسيتهم
كتب العذاب على الشعراء
كتبت القصيدة من جروح وتراكمات
مشكلتي الأبدية حساس جدا
كل كلمة جارحة من حاسد او حاقد تغبني
وتآكل وتشرب معي الكلمة الضايعة