استخدام اسلوب الاستفهام من أهم الأساليب التي تحرك مشاعر القارئ ،
بداية موفقة طرح التساؤل ،
والإجابة على التساؤل لا يُترك القارئ يتخبط
في الحصول على الإجابة والتنقيب عنها ، فالكاتب
كان كريما في منح الإجابة والتوضيح المستمر خلال النص ،
اقتباس:
أغلبُ الظن أنه تسللَ إلى حقيبتي
واندسَّ بين محتوياتِها
ليسكنَ إليها، ويتلبّسَها.
|
صورة فنية إبداعية ، وربما يتسأل القارئ لِما وصف الكاتب الدفاتر بالعمياء ؟
ربما لأن القلم تصادق مع عطرها واستبدل الحبر بالعطر ،
ولنرى المشهد عن قُرب القلم يضحك بسبب سعادته مع العطور
فتسمع ضحكاته الدفاتر فتتوتر وتُصاب بالغيرة وكيف لا
وهو رفيقها ومحيي الكلمات على بياضها ، وبسبب فقدان بصرها
تحسست الطريق ومن وراء الحجاب طالبتهُ بوشْمَ نوتةٍ موسيقيّة على صدرها ،
اقتباس:
وعندما سمعت دفاتري العمياءُ
ضحكاتِه الخجولة، توترت،
وتحسست طريقها إلى الجدار الفاصل،
فهمست لقلمي، من وراء حجاب:
أريد وشْمَ نوتةٍ موسيقيّة على صدري.
|
هذا الدمج الإبداعي يُعجل من بزوغ الفجر ويطرد البرد عن وجه الورد ،
الكاتب الفاضل الطاهر حمزة هذا التدفق المُرهف يزيد النص جمالا فوق جماله،
ويمنحه حيوية عجيبة في أمرها ، أتمنى لكَ كل التوفيق ،