هل كانت سفننا تبحر في نفس الاتجاة
فلطاما زارني هذا الشعور وكنت أصمت أغرق في عزلة ذاتيه أركن إلى زاوية ما في هذه الحياة وأنظر* متسائلاً لماذا تسرق منا انسانيتنا أين الخطأ ماعاد شيئًا يغري هل تحولنا إلى الآت تدار هل صرنا مثل ذاكرة الحاسوب تُعبأ باللاقيم واللامعنى والأرقام وقليلا قليلا نفقد وجودنا.*
الحياة تزداد رعبًا تزداد وحشية ومليئة بالغثاء*
هل أنتِ معي* تتصارعك أمواج عدم الفهم وعدم التصور وأن وعيكِ المدرك هو في الحقيقة غير مدرك
أنظر من زاويتي البعيدة متلصصًا إلى الناس أتراهم هم أيصًا مثلي أم أنهم يبرعون في إخفاء هذا الألم القلق عبر مظاهر زائفة يمثلون أدوارًا لم تكتب لهم أو كتبت
اليوم مثلا* ومنذ الثالثة فجرًا وأنا لا أعرف لماذا هذا التوقيت بالذات لا أدري ما العلاقة بينه وبيني تغرورق عيوني بالدموع جرحٌ طويل من أقصى يمين القلب ويمتد طوليًا حتى أسفله يدمي .. يدمي وأحاول جاهدًا مقاومة هذا الانهيار والتهدم لكن سرعان ما أعود* إلى رغبة البكاء هل هي أقدار الطين في أن تكون تحت عذاب شفافية الروح وهشاشتها فنمرض باختلاجاتها ونموت
بنتابني الشك وسط هذا الموات أني حي ويزداد يقيني اني وسط هذه الحياة ميت.
أليست مهزلة* أن نسردها ... ثم لمن طالما أن العالم مشغول بفردانيته وماديته عن يقظة الوجدان*