واحة الغروب
للكاتب : بهاء طاهر
العودة للقراءة صعبة خاصة إن كنت غير مستعد لها.. لكن هذه الرواية غيرت رأي عقلي و أنهيتها في سويعات قليلة..
كان البحث عن الروايات الفائزة بالجوائز العالمية هو ما دلني على هذا الجمال المطلق.. شكراً أستاذ جوجل!
و عبر( good reads) شدني تقييمها المرتفع فغصت في الشخصيات و في واحة سيوه و في َنهايات القرن التاسع عشر الميلادي عندما كانت مصر في عهد الخديوي و كان الثوار (خونة).
محمود عبد الظاهر ضابط بوليس مصري يعيش حياته بين النساء و الخمر يُتهم بتمسكه بأفكار جمال الدين الأفغاني و يُنفى إلى واحة سيوه.. قبل النفي بقليل يتعرف على كاثرين زوجته الإيرلندية ذات الشعر الأحمر التي تكره الإنجليز مثله و يتزوجان.. ماذا سيواجهان في الواحة؟ و من هي مليكة و لِمَ لَمْ يتخط محمود عبدته نعمة و ظل يبحث عنها في كل للنساء.. من هي مليكة و ما هي الغولة؟ كل هذا و أكثر في هذه الرواية الساحرة.. بعد قراءتها اكتشفت أنها تحولت لمسلسل /صباح الخير جليلة! يبين هذا أن التلفاز زينة في منزلي لا أكثر.. أعجبني وصف هذا الكاتب الفذ لكل التفاصيل و طريقة وصفه للشخصيات و كيف دارت القصة بهذه الحبكة المحكمة أحببتُ تداخل التاريخ مع الرواية كنسج واحد خيالي.. لم تقرأها للآن؟ خسرت الكثير يا صاحبي!
اقتباسات من الرواية :
(لم أفهم معنى ذلك الموت ، لا أفهم معنى للموت .. لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا . فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها)
(الحقيقة بسيطة لا تحتاج الي زخرفة الكلمات)
( كلما كان أسرع كان أفضل.أتمني النهاية سريعة ومباغتة حين تأتي.ومع ذلك فأنا أفرح في الليل حين أنام في فراشي.يتسلل خاطر يبهجني.أنتهي اليوم ولم تأتي النهاية!أكاد أشعر بنشوة النصر علي المجهول.)