[فاطمه حسين]

أيقنت فعلًا أن الحب شيئًا من الخيال ممزوجًا بأحلام الذهاب و الإياب .. كالمد و الجزر .. كالطوفان .. كعناق الأحلام ..
لا صوت يعلو على صوت القلب حين يرى طيوفك .. صورك .. و لا شيء يطغى على فكرة بقائك أبدًا في أفكاري ملازمًا لكل المشاعر .. لا ظرف يستطيع أن يعكر صفو هذا الشعور .. يشاطر كل خلية في جسدي .. لا خلاف يحول بين قلبي و قلبك فرابطة الحب بينهما أقوى .. لا مسافة قادرة على هزيمة هذا الكم الهائل من العواطف ..
هذا الحب أحمله لك في روحي .. في قلبي .. ينعكس في وجهي .. و يزداد كل لحظة .. حتى أنني أشعر بخفة روحي للمرة الأولى .. هذا الحب يساعد في تضاءل همومي .. و محو خسائري كُلها .. تشافي جروحي و إعادة تشكيل قلبي ..
أختلق الأسباب لأحظى بصوتك .. حتى أنني أبحث عنه في كل مشكلة .. أتعمد الغضب .. الزعل .. لتدللني ذراعاك .. لأغدو طفلةً بين أضلعك ..
كأنك الضوء الوحيد وسط عتمة الأشخاص .. كأنك الكتف الوحيد حين أميل .. كأنك تشد عودي لأقوى .. تمنع تساقطي لأصمد صورةً كاملةً لا يخدشها شيء .. كشجرة يحميني ظلالها .. أنت كل السبل التي خُلقت من أجل نجاتي .. حتى و إن لم تدرك ذلك ..
أنت أعظم شيء قد حدث .. حتى في صمتك تتسلل الطمأنينة من ملامحك لتستقر بداخل جسدي .. أنت المُكمل الوحيد الذي يناسبني .. رأيتك بعيني كيف وجدتك بقلبي !! كان قلبي خصمي العنيد هذه المرة ترك كل الإتجاهات و كنت وحدك وجهته ..

أحبك جدًا ..