بـحـرٌ بــهِ عـبـرَ الـحـنينُ مـضـيقا
فـــي لـجّـةٍ كــان الـغـيابُ رفـيـقا
رفـقـا بـقـلـب فـي هــواكِ مـتـيمٌ
وإلـيـكِ مــن بــدّ الـخـلائقِ سـيقا
وعـلـيـك خــوفًـا لا يـنـام تـوجـسا
ضـــج الـمـكـان مــلامـةً و نـعـيـقا
ألـقى عن العشاق فيض دموعهم
فـالدمع فـي وصـف الهموم ذليقا
الـنـومُ يـحذرُ أنْ يـزورَ مـحاجري
والهجر يشعلُ في الجفونِ حريقا
راقـتْ لـكِ الأحـلام، أرّقـني الجفا
وتـرقـرقـتْ عـيـنايَ، نـمـتِ عـمـيقا
الـليلُ أمـسى يـستَميلُ حـجاجها
ويــلــومُ مــنــي أنّــــةً و شـهـيـقا
إن الـذي شـهدَ احتراق صبابتي
مـا كـان بـي فـي الحالتين رفيقا
سـيّانِ عـندي -كـالضريرِ -تـقلبٌ
بــيــنَ الـلـيـالـيَ لا يـــرومُ بـريـقـا
كـسّـرتِ مـجـدافَ الـتـلاقي بـيننا
وخـرقـتِ مــا يـبقي الـودادَ رتـيقا
وأنــا عـلـى مـتـن الـهـموم مـكـبلٌ
أخـشى بـشاعةَ أن أمـوتَ غـريقا
إبراهيم مثرم
1442/5/1 هـ