المسافة الزمنية و المكانية ... تجبرنا أو تغافلنا فتصرف او تشتت انتباهنا عن أشخاص كان لهم حضور عميق و مؤثر في أيامنا
و الأجهزة الذكية أحياناً تحولنا إلى أغبياء ... و تراوغنا بالمعلومات التقنية التي لا نفقه كل أسرارها ...
غيّرت جهازي الذكي ... لم أنقل المعلومات و تأنيت ... أو بالأحرى تكاسلت
و كلما وصلتني رسالة ... حفظت اسم صاحبها ...
فتقلصت قائمة الاتصال عندي من 297 رقم ... إلى 78 رقم !!
يبدو أنني رقم زائد عن الحاجة
... في قوائم كثيرة في أجهزة الكثيرين ...
حتى قبل تاريخ 1 يناير 2021 بأيام قليلة ...
لأفاجأ برسالة من رقم شخص قديم ... لا أريد أن أقول منسيّاً
ربما أنا سقطت من قوائمه منذ زمن طويل ...
الغريب أن الرسالة فيها رابط إلكتروني ... و الروابط غالبا أتعامل معها بحذر ...
على مضض لمست الرابط بإصبع يرتجف ... لتفتح صفحة تهنئة برأس السنة ... لكن غرابتها بأن فيها أيقونة تدعوني لأتلقى هدية من هذا الشخص !!!
ترددت ... أغلقت الصفحة ... حظرت الرقم ... و حذفت الرسالة !!!
ربما بالغت بالحذر ... و قفزت في رأسي أغنية سارية السواس : وش ذكّرك فيني .. ما قلت ناسيني ...ما عاد تعنيني و أنا بديت أنساك !!!
الرقم كان لصديقة قديمة تدرّس الموسيقى ...
الصورة الشخصية أثارت شكي ... صورة " كلب " أجلّكم الله ...
معقول نادية صار عندها كلب ؟!!