وصايا فراشات حامت حول دافيء أزهارها
وهي تهم بالنهوض من سرير خيالها الطفولي
تلاحقها ممهدةً لها شمس هذا اليوم الرقيق الرشيق اللحن
وهو يسيح خلسةً* عطورًا فواحةً بألوان الحب وعهود الحنين
ثمةَ لغةً أنيقة بإنتظارها
ثمةَ ملكاتٍ ساحرةٍ من المعاني
تناديها وتحثها على العدو في حقول القصيدة
ثمة حبيبًٍ سينزل سلالم الضوء تاركًا خيله المسرج
بزخارف اللهفة وعربةً هي الأجمل من ببن كل العربات
قادمًا من الشرود
ثمةَ مدينةٍ تهندس لمطلعها الغناء
وتحكل لها عيون البنايات وترتدي فساتين المرايات
وغيمًا عذوب المطر ينثر الأمنيات أجنحةً ترفرف بالحياة
وقهوةً بنبةً وحلوى تهمس لها بالغزل
تسحبها نحو خلود الرشفات
تطوق خصرها
وتفتح لها أبواب الابتسامات
ثمةَ امراةً من حور الجنة ستخرج عما قليلٍ
من ربوع الكلمات