.
.
الصباحات تأتي كأنها نسائم دافئة
رغم البرد ورعشة القلم وكيبوردنا الاصطناعي
نكاد نتلهف لتتغير الصباحات إلى بهجة صادقة
إلى فرحة عارمة نقفز ونرقص معها كطيور الفلامنجو
.
كل صباح اثق قدراتي
اثق بالله قبل كل شيء
احاول منع ملامحي من العبوس
احاول ارتداء حلة الحياة البيضاء
قد أمضي إلى جهة ما كي اخفف طاقة الخوف داخلي
الا انني استهل ذاكرة الصمت بتعرجات حرفي المزعج
.
الصباح يعيدني إلي
إليهم من رحلوا. وتركونا نشتاق لملامسة
ابجدياتهم القريبة إلى القلب..
.
الصباح يجعلني احتسي قهوتي بالحليب على استحياء
اتلصص على الانتظارات عند قطار الحنين
اكتفي بالحقيقة التي تجردنا عن كل شيء
عن كل شيء مجنون كان ذات يوم يجعلنا
نركض من الشرق الى الغرب..
نأكل بشراهة وبلا ميعاد نقطف زهرات الربيع
عند تلك المدينة البعيدة ونضحك ونضحك بلا حدود
.
.
الصباح هو لم يتغير
ولكن...
احتاج الى صباح حقيقي جدا
يذيب صقيع الخوف من داخلنا..
.