وتبقى...
همسات الحنايا
صامتة بالقلوب
رائحة لقاء
عند لحظات الغروب
حلقت بها
طيور الحب
في رمال نجد ..
وتبقى ...
لوحة أبدعتها أناملي
لونتها أنوثتي
من بقايا الزهور
وتبقى ...
أصداء حبك والسنين
ربما عقود...
أو دهور
أو قرون ..
هائمة في بحر حبك
والشوق يعزف
بكرا
حتى لمحات الشروق...
أحتويك سرا
وبقايا صور..
في جهاز عقيم ..
ليتها تتحدث
ليتها تنبأني
عنك
وعن لحظات الوجود...
وتبقى
.
.
.
يافجر صباح
يشرق على وجودي من
كل فج عميق...
وأخدودا يحكي من آلاف السنين
والليالي بين شاهد ومشهود ...
وانا أرهن حبك
أخفيه في لوحي المحفوظ
أحصنه من كل زيف وتحريف
وبك أعتليت طبق وطبق
ورسمتك طيفا مع حمرة الشفق
وتبقى
.
.
.
وتبقى
ذكرى صوتك الرخيم
هامسا كعزف الرباب
في فيافي دروبي ..
أسترقها من هودجي
وراحلة الاشتياق
تبدي
فلا تعيد وتزيد
.
.
.
وتبقى
شجيرات الرند يحرقها الهجر
وتغالب صقيع الشتاء
تنشد من إضرام النار دفئا
وروح عارية جرداء
ممزقة خاوية من كل شي
يوجعها الفقد
يشفيها ذلك الوجود..
وآه ثم آه من ذلك المارد الجبار
وذلك الشوق العنيد
وتبقى
.
.
.
وأنت يافؤادي الذبيح
على مقصلة الإشتياق
اتراه يشيع جثماني
الى ذلك الضريح؟!
ويرقص صامتا
على لذة وجعي
وانكساري !!
وتخضبه دماء حبي
فيستريح؟!
والدموع هاطلات
كوابل ..كهدير السيول ..
محرقات لما بين الضلوع
ويبقى
واعلم انه يبقى
ويبقى
ويبقى
.
.
.
قلمي
رند حمود القحطاني