[قايـد الحربي]

:
:

عزيزي عبدالله ..

لندع الكتابة جانباً ولنستمع إليها بصوت شاعرها ..
وهي متوفرة ومتاحة ، ونسأل :
هل في إلقائها مايوحي بأنها ليست عمودية ؟
بالتأكيد لا .. لأنها على بحرٍ معروف وتفاعيل متوازنة
الشطرين ، ولا عذر لإخراجها من قالبها العمودي لا
بالكتابة ولا بالإلقاء ،
ولا يملك الإلقاء أو الكتابة أن يُخرج النص من قالبه العمودي إلى التفعيلة والعكس.

إذن لم يتبق إلا ( الجناس ) ونوعه ( جناس تام مماثل )
وهو اشتراك لفظين بنفس عدد الحروف والنوع والموقع مع اختلاف المعنى ،
وبذلك نكون قد أصّلنا للمسألة في ظاهرها وييقى باب الاحتمالات مفتوحاً عن المعنى المقصود ، وسبق للثبيتي أن استخدم تركيب المضاف والمضاف إليه"بوابة الريح" في نص آخر فربما تعني عنده القصيدة أو الحياة أو أيّ معنى يراه القارئ ، لكنّها بالتأكيد لا تؤدي لنفس معنى الجار والمجرور "من الريح"
في البيت الذي يلي "بوابة الريح".
؛
هذا ما وددت الإشارة إليه ، لاسيما وأن الصورة المرفقة بخط الثبيتي تثبت أنه لم يكتبها كنص تفعيلة ، لأنه يعلم جيداً أنه حتى لو فعل ذلك فلن يُخرج النص من قالبه العمودي ولن تغير الكتابة من موسيقاه شيئاً طالما أنه عمودي.
؛
الشكر لك ولطرحك يا عبدالله
وبعودتك يورق المكان ويعبق الزمان.