[يُتم المطر]

..

اُثقِلت الذاكرة ...
واُثقِلتْ حقائب مُقتنياتي كثيراً ..
اتعبني حَملُها .. وأعجزني إفراغُها .. أو بعضاً منها
فتشتُ طويلاً .. عن سبيلٍ يُجدي
أو طريقاً وإن كانَ وَ عِراً يدُلنِي ..
أو حتى دواءٌ يُشفي منها .. فَيُخفِفَ حِملي

مارستُ نكايةُ الحرف .. وقسوةُ الروح
واستعصَى عليَّ ذلك ..
اسْتعصَى عليّ فِهمُ تقلُباتي .. بين التَّذكُرِ والنسيان
لأن أتحدث عن كل مامضى بذاكرةٍ قوية
أنْ لا استوعب سِرَ هذا المعنى ( قُدسية الذكرى )
في عقلي وقلبي معاً ..
أعلمُّ جيداً .. أنَّ ليس كُل ماضٍ يستحِقُ أن يُنسى
و ليس كُل حاضرٍ سيُبقي لنا مِنهُ ذِكرى ..

ولكن .. وحتماً !
نحتاجُ في وقتٍ من العُمر أن نكون لأنْفُسِنا أقرب
لأن نصمُدَ ونَقِفُ بثباتٍ أكبر ..
نُنَقيَّ ذاكرتنا من بعضِ التفاصيل
ومن كُلِ مايوقِظُها حتى الرُبعِ الأخيرِ من الليلْ
لِـ ليْلٍ دامسٍ تتوسدُّ فيهِ كُل ماتبقى .. !


📮

2:41 ص
" بعضُ النسيانٍ نِعمة "



.