لم أكن في المقهى هذا المساء , ولم أجلس على كرسي الألم وأقرأ عن النداءات !! ولم أشاهد النكبات عبر جريدة تركها مواطن بأس فقير قبلي على الطاولة , لم يحضر النادل , لم يبتسم , اليوم الجميع مشغول جداً بلمّ المحصول وأنا عاجز إلى الآن عن الأجابة عن هذا السؤال ماذا أقول !!؟ فعلاً ماذا أقول !! وتظهر علامات التعجب على جمجمتي لتتطاير وتموت قبل أن تصل للهواء الطلق خارج المقهى , أحبتي الكرام كم من السنين ونحن نتبرع إلى فلسطين ! ونغيث فلسطين والمنكوبين في فلسطين ! ولآ جديد !! فلسطين لا تزال محتلة من الأوغاد !
من الأمس ! حتى الآن ! وإلى غداً ! أي مالٍ ندفع ونتبرع به طيلة حياتنا وحياة أبائنا وأجدادنا .. ولاجديد الوضع لم يتغير فلسطين لا تزال محتلة ! ومنهوبة الهوية ! المال وحده لآ يفي بالغرض إن لم يكن هناك وقفات صادقة ! إنسانية إيمانية عربية وإسلامية حربية عسكرية جديّة تبادر بالتحرك بكل الإتجاهات تجاة كل عنف غير مبرر تجاه كل شعب أعزل أو شعب مغلوب على أمره !! لو كان المال يفيّ لتحررت فلسطين وعادت غزة والخليل ولكن لا حياة لم تنادي فقير يأن من الجوع ! كيف له أن يتبرع بعد كل هذه الخيبات ! لابد من حمّل السلاح وإتخاذ القرار بالزحف براً وبحراً وجواً .. لأنهاء هذا الكابوس !! وكل كابوس في كل دولة عربية إسلامية شامية ! يمانية ! المال وحده لا يكفي غطاء مؤقت لأجل موجة البرّد , البرّد لن يستمر طويلاً سيغادر ! ويبقى الكابوس ! الموحش ! القاتل ! الذي لن يرحل الأ ب الدماء ولكن أية دماء ! وليسَ في جعبتنا ! ما يكفي لنقف وقفت رجل واحد ضد كل عنف ,, ( أجىء عليك الدور يادكتور) جملة لم تجدّ من يترجمها على ارض الواقع حتى الآن !! والسؤال من يشرب فنجال :" بشار الأسد " وينهى الوضع ! ومن يشرب فنجال :" إسرائيل " وينهي الوضع ! ومن يشرب فنجال " اليمن :" وينهي الوضع ! ومن ومن ومن لآ حياة لم تنادي !!!
من يشرب فنجال الغربة العربية الإسلامية ويِلمّ الشمل !!
على كرسي الألم أقرأ !! ولا تنبؤات !!!
ويستمر النادل ينتظر إشارتي , ولكني أرحل دون أن أُلبي أي نداء !
يقول عادل الإمام : " ناس عندهم لحمة !! بيعزموا ناس عندهم لحمة " !!
وأنا أقول :" فقير كحيان ! ماذا سيعمل لفقير آخر عريان "
اللهم أغثنّا وأغثهم يا معين ,,,
*
١٨/ ١/ ٢٠١٥