كان الخليفة عمر بن عبد العزيز يعيش حياة مترفة قبل توليه الخلافة
بها من النعيم واطيب الطعام ويسكن القصور حتى تولى الخلافة وفضل حينها حياة الزهد والتقشف
حرصا منه على مرضاة الله تعالى وحفاظا على اموال المسلمين
دخلت عليه بناته في احد ايام العيد وطلبن منه ثياب جديدة بعد ان بليت اثوابهن ولا يملكون غيرها
تأثر من كلام بناته ونادى على خازن بيت المال وقال له :
هل يمكنني اخذ راتب الشهر القادم لأشتري ثياب العيد لبناتي ؟
رد الخازن عليه وهل ضمنت يا امير المؤمنين ان تعيش الى الغد ؟
قال لا
فقال الخازن وكيف تضمن ان تعيش شهراََ ؟
نزل كلام الخازن على الخليفة كالصاعقة التي افاقته والتفت الى بناته مبتسما لهن
طلب منهن الصبر ويحتسبن ذلك عند الله
وقال اني ارجو ان تكن من اهل الجنة
الجنة طريقها صعب وعسير اما الدنيا سهلة المنال وسريعة الزوال
نزلت كلمات الاب كالدواء على بناته ورضين بما هن فيه
\..