اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره عبدالمنعم
ملامح في مقهى ..
لقد تذكرت مقولة ارسطو "إنّ أكثر أعمال الإنسان؛ محكومة بالعواطف، والشهوات، لذلك فإنّه يقع في الخطأ مهما علم العقل بضرره؛ فالإنسان يفكر جيّداً، ويرشده فكره إلى الصواب؛ لكن تتغلب عليه شهوته؛ فتغويه. انزل برغباتك إلى مستوى دخلك الحالي، وارتفع بها فقط عندما يسمح لك بذلك دخلك المرتفع"*
فغالبا نتمنى ونلهث لنجد ما نتمناه بين ايدينا مهما* كلفنا الأمر بلا حدود لايقيده قانون أو جدران أو حتى أخلاق ..
فالغاية هي أن تصل إلى قمة الرضا أو ما اسمية نشوة الأنتصار على الوقت و على الرغبات*
في المقهى يتجول النادل في أن يوصل لكل الزبائن مشروباتهم الساخنه والباردة* و يلمح الوجوه التي يرتسم بها ملامح الزمن فربما يقرأ رقص فنجال القهوة في يد شاب وكأنه يلح عليه بالحل من تهرب من عقوبة سجن لربما لعمل شنيع أقدم عليه وفي تلك الزاويه تجد ابتسامة فرح وقد تجزم من رسم ابتسامتها ورؤية صفوف اسنانها المجندة أن جميع مشاكلها قد حلت بمجرد أن رأت كلمات غزل التي أتت من رجل يراها بطاقة يستنزف منها احتياجاته .. وهناك في الزاوية زوجان يخيم الصمت بينهما وكأن جبلاً يقف أمامهما يرتشفون القهوة مع هواتفهم
وأنا كنت أضع يدي على خزينة المقهى وكنت أنظر إلى ضعفهم*
لقد وجدت نفسي امتلك هذا المقهى بكل الوجوه التي ترتادة كل مرة وكل مرة يسألون نفس السؤال صباح الخير* كيف الحال .. لله الحمد ياسيدي .. ماهو مشروبك .. ألسبيريسوا لو سمحتِ .. تفضل مقعدك* سوف أوافيك بالطلب ..*
القهوة هي أن تشعر بها و أن تتنفس روحها وأن ترتشفها بأدب تام .. وهدوء*
|
المقهى : مكتبة بكتب بشرية !
الله عليك أ. سارة عبدالمنعم