عند ارتجاج الصّحو وخيبة الوحدة تستقيلنا الاحتمالات ، حالنا عاجّ بنتاج عصيّ الإدلاء ، كذا ديدن الدمع في فأل لا يجيء ، يغرز المعنى في جسد الحياة المترعة باللهو ، نركض في شاسع قسريّ ويحتال علينا الضوء ساعة الاستسلام لبقعة تلفظنا ، فما أشدّ عمق الكلم حين حبرٍ يسردنا ، يغتالنا الرّمز ويسقينا الحلم هتاف الأبجدية الخرساء
كم من انتظار للمطر في جفاف الحلق نبتغي ؟
هناك ضالّتك يا سهم الأمانيّ الراكدة ، يفوح منها دخان الانتظارات ، ذكرى الوصول اللامع ، فجريّة التنهيده الأخيرة ، وجعك يذهبه الصمت ، يجيء وجهك مترفًا من أرض ، حقيقاً من سبيل ، فُعدّ النوافذ غيمة غيمة وتنازل عن المدى ابتعاد .