كنتَ أعظم صامت مرّ على تاريخي ...
أكثر من كان يثرثر ... عينيك و أصابعكَ ...
و كان الحديث يتجاوز فهمي ... فيصيبني العجز عن محاورتكَ بالارتباك
لأسألكً : متى موعد رحلتي ؟ فتجيب : لقد أقلعت ... و أبداً لن ترحلي ...
بقيت على لائحة الانتظار لسنوات ... لتباغتني برحيل بلا موعد ...
نسيتَ أن تأخذ عينيك و أصابعكَ و شفتيك و علبة سجائركَ و سبحتكَ و صوتكَ ...
لكنكَ لم تنسى أن تأخذني معك ... أذكر أنكَ كنت تردد : أنتِ كل ما أملك ... و حفنة من الدراهم !!