أغارُ من البدرِ فيكِ ينيرُ
فلا إنسَ يُمسكهُ كيْ يُدينَهْ
أَرىْ كوكباً أسمرَ اللّونِ بينَ
البدورِ ولا بدرَ يُنكرُ لونَهْ
تتبّعتُ بدراً يزيدُ سجودهْ
فما عابَهُ الشركَ أو عابَ دينَهْ
وبدراً أحبَّ الحياة فغنَّىْ
وأطربَ حتّى يساويْ قرينَهْ
فما عابَ بدرٌ جمالَ أخيهِ
ولا قالَ فيها: خصالٌ مشينَهْ
****
تساموا فناموا تُحيْتَ عيونيْ
وأبدوا إليّ ضياءً وزينَهْ
تعلّمْتُ منهمْ وصولَ الكمالِ
وطُرْقَ التبرُّجِ حتّى شؤونَهْ
تعلّمْتُ منهمْ قِمارَ الغرامِ
فمدَّ إليّ المُحبُّ سجونَهْ
تعلّمْتُ منهمْ قصيدَ الجمالِ
وشعرَ البيانِ فبتُّ مُزينَهْ
تعلّمْتُ منهمْ ضَياعَ الضِياعِ
فبتُّ لدربِ الضَياعِ مدينَهْ
بحر المتقارب