لن تنفع بعض الحظات بالعبور فقط ، بل تُريد منها لحظات التوقف؛ كتلك اللحظة التي قبل أن يتبادر إليها .. وقبل أن ترنوا لها عبارات سنتمنى لو أننا لم ننجرف معها ، لا يسعني إلا أن أعتذر كوني لم أكن كما يجب أن أكون .. هول المنطق، وخوف العاقبة..
لأننا لو أخذنا تيارها ستكون كل الليالي
عجافاً ..
سموماً ..
نحترق منها
ونمتى لو لم ننجرف ..
كلماتي ليس باستطاعتها إيجاد حرفاً يليق بك ..
ولا يعتلي مقامك ..
لا أُريد أن أكون عقداً ستكون مآلها نهاية لا مرد لها , أو ورقة مسوده مُزق كل جزء منها و رُمي بها ..
تلك اللحظات التي تسابق الحرف ليتحدث عنها .. ومنها .. وإليها .. لن يكف الشعور بأن يُسطر أوراق لا تتسع أن تكفي هذه الصفحة ...
وعلى حديث الصفحة ، أتمنى أن امسك يدك كي يطول ممسكها ، ويطول .. لتتوقف تلك اللحظة
لأن يكون عِناق الأيادي دفئ لا يبرد
ومقلة عينك التي يلمع بها نجماً ساطع.. نوراً وكأنه لهيباً يحترق ..
هل تقبل بإعتذاري أتيت إليك لتصفح عما بدر .. ولتكون هذه محطة التوقف لربما هي الأخيرة ..
لأن الطريق بعدها مُغلق ..
لا أُريد أن تذهب قبل أن تقرأ..
ولا قبل أن تهدأ ..
ولا قبل يُغلق ..
أُريد أن نكون كلينا بهذا الفهم ، أن بعد هذه اللحظة
لن يستمر ما استمر .. وينسدل الستار ويُغلق الكتاب
لتنتهي هذه القصة .. هنا!.