.
إحدى القضايا التي تؤرقني ان الكلمة : عاهرة.
لم تعد لها تلك الدلالة الواضحة والمُتفق عليها ، والثابتة. إنها تتغير ، تتحول ، تموج وترتخي أمام القوي الذي يعطيها معنى معيناً ، خاصة لأنها متداولة على نطاق واسع ، وهذا مايجعلها ، بمعنى ما ، مبتذلة، سائبة ، دون حماية من أي نوع .
المحاولة القاسية في إعادة الاعتبار إليها لكي تكون ذات معنى ، ذات دلالة محددة ، وأيضاً طازجة .اللون، يبدو لي أكثر حياداً ، وأكثر استعصاء من الكلمة، وبالتالي لم يتعهر بعد ، وهذا مايفتح له أفقاً غير مكتشف ، غير معروف ، ممايجعله أكثر حرية واحتمالاً.
المشكلة في هذا الاضطراب ، في هذا التيه ، الذي يبدأ لكن ليس له نهاية ، ومن هنا تبدأ اللغة الخرساء ، وتتراكم وتستمر ، إلى أن تصبح هي اللغة السائدة.
" عبدالرحمن منيف "