تساؤل أو فضفضة - المهم بعفويّة !
لماذا لاأتعامل مع نص في حالة أنني سأقحم شاعره بطريقة قسريّة ؟
بمعنى : بعض الأسماء لهم بصمة في الشعر أنت وأنا وغيرنا وضعنا لهم مقياس أساساً لأننا أدركنا بصمتهم في كتابة الشعر ..
ليسوا مُبتدئين ، هذه ضريبة أبداعهم ، أنني أقيس نصوصهم بمستوياتهم وبحسب معرفتي بهذا المستوى
الذي أتعامل معه كمتذوق بأنانية إذ أنني أريده من أعلى لأعلى لا أريد تذبذب أو نزول في هذا المستوى وحينها أنتقده ، ببساطة
لأنني تعاملت هنا مع تجربته كامله وليس نصه فقط ..
من يفعل ذلك غالباً لاألومه مع بعض الأسماء ولكن ماذا لو تعامل مع نص فقط وقيّم هذا النتاج الأدبي الذي أمامه بعيداً عن شاعره ..
هذا الأنصاف الحقيقي ..
هذا الذي كتبته أعلاه ليس هدفي من هذه الكتابة ، ولكن لتتسع الرؤية فقط ..
سببي الآن للكتابه هو أكبر ، لماذا أشخصن الشعر مع الشاعر ؟
خصوصاً عندما يكون النص عظيم لكنني لم أصل لوعي النص وأعجزني حتى جعلته عدوي لا لسبب فيه
ولكن لسبب بي أنا وهو قلّة وعيي وغيرةً من تمكن شاعره " التمكن الذي لاأملكه "
" هذا جُبن وتصرف لا أخلاقي ولا أنساني "
شيء آخر ، فلنفرض شاعر عظيم قدّم نص عظيم " لكنني لاأحب هذا الشاعر لأمر شخصي "
لاعلاقة للشعر به ، ثم آتي وأصفي حسابي معه من خلال نصه واقلل منه وأنتقده وأشوّه هذا النص !
حقيقةً والله العظيم فقط أريد أن أفهم ممن يفعل ذلك " وهم كثير للأسف "
لماذا تفعل ذلك ، بماذا تشعر ، كيف حتّى تحترم نفسك بعدها ؟
كُن منصف حتى مع أعداءك ، كن عظيم هذا لايقلل منك بل يرفعك ، والأهم كن رجل
عندما تصادفه مارس كل عداوتك ولكن ليس من خلال شعره هذا ضعف وخبث ودناءه ..
-
قرأت مقال نقدي في قصيدة عظيمة ، تم تشويهها بطريقة مقززة جداً
فقط لأن شاعرها كان بارع جداً ، لو علِم هذا الناقد أن الشاعر جعله يبتلع الطُعم لما كتب حرف واحد ..
يكون لدى الشاعر أحياناً نظرة أستباقية عندما يضع فكرة بخبث ثم يسبقك في توقع ردة فعلك ويهجوك داخل نفس النص
ثم تأتي لتبتلع الطُعم دون أن تعلم ، تفوّق عليك مرتين في وعي النص وفي هزيمتك قبل أن تفكر بالأنتصار على النص حينما تجعله عدوك
بلا سبب !
-
لاشعر فوق النقد ، كل مكتوب قابل للنقد إلا كتاب الله ، ولكن عندما تنتقد كُن منصف أقل شيء
أو لا تفعل ، لأنك ربما وبدون أن تقصد " تَرفع النص وتُسقط نفسك ! "