لا تسألني عن الأسماء ...
ذاكرتي تحفظ الأفعال و ردود الأفعال ... الملامح وآثار الخطوات ...
ذاكرتي تُصادق الأرواح ... فمن لا روح له ... بالتفاتة أنساه
هي امرأة ...
مجرد امرأة تلقي السلام و هي مبتسمة ...
تضيء الطريق الذي تسلكه حتى تصل ...
الكل يوقع بإمضائه ... و تصل هي متأخرة !!
تبتسم ... و تعتذر لأن وقوفها طال عند حدود المكان ... و انطلقت باتجاه زمنٍ مغاير
لملمت عباءتها و كشفت عن ساقي عقلها ... و مشت باعتدال !
رغم صخب الواصلين في الموعد المتفق عليه ... إلا أنها وصلت في الزمن الذي أخطأها ... لتجده بانتظارها !
سألها : كيف الحال ؟
نظرت إلى ساعته الملتفة حول رسغها : منذ متى و نحن هنا ؟!
أعاد صياغة السؤال ليمد يمينه للمصافحة : أنتِ بخير ؟!
صرخت العقارب : طن .. طن .. طن
إنها الثالثة مساءً !!
لا وقت للمصافحة ... ارتمت طلباً للعناق !
كان الكون كله بانتظار هذه اللحظة ... فسقطت على الأرض من على سرير الحلم الشاهق !