.
كنا في وقت سابق، نهرول نحو الأيام الآتية، كنا نريدها ان تسرع ، ان تنطوي ، إذ كان هدفنا ان نكبر بسرعة. أما الآن ، وربما في الأيام القادمة أيضاً ، نريد ان نهدئ السرعة، ان نتأمل ، ان نقارن، لكن الأيام لاتترك لنا فرصة أو مجالاً ، وهكذا يسيطر علينا الشعور بالآسى والشجن. كنا نركض من أجل ماذا ؟ والان نحاول ان نبطئ من أجل ماذا أيضاً ؟.
لكن هذه هي الحياه، أقرب إلى العبث ، وتنزلق من اليد كالسمكة ، ولايبقى في النهاية سوى أشياء يعتبرها الإنسان أكثر جدارة من غيرها بالبقاء.
"عبدالرحمن منيف"