في قبو التوحد
في وجـهـه الـكـون انـطـوى وتـكـوّرا
وأشـاح عـمّـن حـولـه .. مـا أبـــصـرا
يـــروي حـكــايا نفـــســه ولنـفــســه
في غــربـــة ســـوداء حــلــمٌ أدبـــرا
كل الوجـوه أمــامه صُـــفــــرٌ وقـــد
جــمــد الـزمــان أمــامـه وتـســمّــرا
وعليه أطبـقت المصــيــبة فانـــزوى
فـــرداً شــريــداً بـائــساً مـــتــكــدِّرا
ولــقـد تــســــاوى لــيـــلــه ونهـــاره
في لجّـــةٍ ظـلــماءَ مُــلــقىً لا يــــرى
ســقــم الـتـوحُّـــد ظـالــمٌ مـتغـطــرسٌ
يُــشـقي بســوط عـــذابــه مـســتـأثِـرا
يــا ربِّ عـــافِ المــبــتــلــين بــدائــه
وأغِـث ذويهـم في المـصـاب تـصـبّـرا