هذا مليكُ الشفَّةِ الحمراءِ
يَنضو حجابَ الليلةِ الظلماءِ
والأرضُ بالأقمارِ مثلُ قصيدةٍ
نشرت على المصقولةِ الوضحاءِ
فبدوتُ مبتسماً وقلتُ منادياً
والضوءُ في الأمتانِ والأحشاءِ
يا أيُّها القمرُ المهلُّ على القرى
حدّث عن النُهَّادِ والشعراءِ
فَلكَم بدوت خفيرَهم في ليلةٍ
نفحاتُها كَتَنفُّسِ الصعداءِ
لا تكشفنَّ العاشقين فَحَولَهم
كَثرت عيونُ العذَّلِ الرُّقَباءِ
عندَ اللقاءِ استُر أَدلتك التي
هيَ أنسُهُم بالغيمة السوداءِ
وأنِر لهُم طرقاً عليها دَمعُهم
يبتلُّ وامزُج نجمة بظباءِ
بحر الكامل