ستأتي ككل مرة محملا بأوجاعك لترميها في طريق العابرين..أولئك الذين لايقلون وجعا عنك، وحدهم من يجيد التقاط الوجع من ركام البسمات الكاذبة
ستمضي بصمت دون أن تخبرهم أن وطنك يحترق وأن ضحايا حبه كثروا، ستعرفهم بسيماهم ونظراتهم
تجدهم يفترشون رصيف الأمنيات ومحطات القطارات والقوارب المنكوبة، تجدهم يسكنون الأقبية وزنازين السلطان
تجدهم ينظرون إليك بحب حقيقي
فوحدهم من فقه الحب وتمسك به رغم عفن الأقبية والقلوب وقذارة الأيدي