أُواري وأُحْمي اِسْمَها عندَ بُعْدها
كما تحْتمي أشواقُها خَلْفَ أضلُعي
ولِلصَّبْرِ أكوابٌ تُصَفُّ إذا شكى
مُحِبٌّ، وحاشا شاربُ الحُبِّ يَدَّعِي
وكلٌّ له (عرافةٌ) غيرَ أنّني
أُداري الضنا الكذَّابَ جهلاً ولا أَعِي
سَلامٌ على حُبٍّ توفَّى وما انْتهتْ
جراحاتُه كأساً مِنَ الغدرِ مُشْبَعِ
تشبعتُ مِن غَدْرِ الغريرِ وظُلْمِهِ
مآسي النوى يا بِئْسَهُ مِن تشبَّعِ
ولوعني حتّى بكيتُ مرارةً
ولِلحبِّ أقدارُ الزمانِ الموجِّعِ
تقولُ: وقد عادتْ إلَيَّ تسلُّلاً
أما زِلْتَ مَفْتوناً بثغري ومهجعِي
ومالتْ وقدْ أَبدتْ خضوعَ نَدامَةٍ
وفي خَدِّها بَعضُ احمرارِ التضرُّعِ
وفي وَجْنَتَيْها مِن جروحٍ كَذُوبةٍ
عَلاماتُ عذْرٍ للبراءةِ تَدَّعي
أَتُقْسمُ بِاللهِ الّذي أنتَ عَبْدُهُ
بأنَّكَ لم تَنْكِحْ ، ولم تَتَمَتَّعِ ؟!