أهلاً بك يامشعل في أبعاد ..
-
أمّا قبل :
لطالما أنتظرت هذه اللحظة ، التي أرى نصوص المبدعين أمثالك هنا .. هذا المكان المناسب للشعر ..
أمّا بعد :
لو أخذت مايطفو على سطح النص وتركت النص لتحدثت كثيراً عن قافية العجز - هي الإثبات القطعي على أنك شاعر موسيقي بالفطرة
ولطالما قلت وأخالني " بإذن الله " مصيباً في ذلك : لايمكن للشاعر الموسيقي أن يحيد عن الوزن في يوم ٍ ما - ولا الشعر " عُمق الشعر " وليس سطحه ..
وحتّى أبرر وأستبق من يأخذ ردي " بسطحية " كل شاعر موسيقي .. صحيح ولكن ليس تماماً ، كل شاعر من الطبيعي جداً أن يكون موسيقي نظراً لإتقان الوزن
والقافية - هذا شيء بديهي ، ولكن الموسيقى تختلف من شاعر لشاعر - هناك شاعر لديه هذه الفطرة " الهِبة " لتقوّي أساسات قصائده ..
يقع الشعراء في الأخطاء هو تعداهم بكثير ، يلتقط النشاز الذي يكاد لايُسمع ولايُنطق فما بالك بالوزن ، هذا شيء معيب بالنسبة له ..
الشاعر الموسيقي يتعدى البدائيات - ويتلاعب بموسيقى الكلمة ذاتها كل كلمة عنده على حِدة ، هو مُدرك لجرس الكلمة حتى وهي ليست قافية لأنه يعتبر كل كلمة
داخل النص عنصر أساسي وركيزة لثبات القافية قبل أن يصل إليها ..
-
عن النص : نادراً جداً مايصادفني نص غاضب بهذه اللهجة وهذه الطريقة ..
الغضب الذي يأتي نتيجة أشتعال لكن تفوح منه رائحة العود ..
لهجة رائعة ، لطيفة ، أنيقة - للدرجة التي جعلتك تضع مبرر ، حتى وأنت لم تسيء
لين صار النجم طير وله جناح
جيت انبّت غصنه بصدر الورق
بمعنى : أن حتى ردة الفعل هذه لم أكن أريدها ولكن بلغت مني مبلغها ..
والله أن الشعر العظيم " لاينبت " إلا من روح عظيمة -
-
كان يعزف جرحه لطعن الرماح
لو يزيد الجرح عادي .. مافرَقْ
-
أي عَظمة في هذا البيت ؟
ليست كل الأشياء - شعر ، الروح التي كتبت هذا الشعر " أقف أحتراماً لها "
-
شكراً يامشعل لأنك هنا - ولأنك تحترم الشعر قبل أن تكتبه ..
فقط