:
:
هاااا قد جاءت ذات الطيب : لينا ، إلينا ..
بوجعٍ مُقسَّم ، يكاد يخطف الأبصار !.
؛
سأقرأ الـ 5 : كـ نعمة ،
سأحيلها إلى الحواس وعليك الإعادة :
للـ 1 : "مذاق" الملح ـــــــــــــ ،
للـ 2 : "شمّ" ريح الأسى ـــــ ،
للـ 3 : "لمس" الدفء والجمر،
للـ 4 : "سماع" الناي ــــــــــ ،
للـ 5 : "النظر" إلى ماتيّسر.
؛
لا أقرأُ ذات طيب : لينا ،إلا بدقّةٍ متناهية ، فهي لاتكتب إلا التفاصيل التي تغيب عن الرؤية والكتابة عن التفاصيل تحتاج إلى تفصيل في القراءة لكي تتمكن من استيعاب هذا الجمال الأخاذ والتلذذ بلغته الفائقة وألفاظه المُنتقاة.
؛
حسناً ..
لستُ متفاجئاً من موسيقى النص ، فثمة تفعيلة شعرية تسيطر علىه وهي تركض معك أثناء القراءة ، آخذة بيدك إلى الشعر في غالب الأجزاء،
ولا عجب في ذلك ، فكاتبتنا مسكونة باللغة وموسيقاها الساحرة ومخزونها اللفظي مليءٌ بالقواميس والفوانيس وهي القادرة على وزن أوتار الحروف بما يناسب المقام من "مقام".
؛
ذات طيب
لا أحمل شكراً يليق بحضورك وحرفك و وفائك و كرمك ،
لكنّني أعلم أنك لاتنتظرين شكراً فيما تفعلين من أول الدواء حتى الغناء.
طبتِ أيتها الذات الطيّبة.