عامٌ جديد ، رُبما !
عندما كُنا صغاراً لم نكن نعرف عن العام الجديد سوى أننا ودعنا عاماً انقضى و استقبلنا آخر و هكذا نكمل حياتنا ، تمرُ كسلسلةٍ جميلة بتقلباتها الكثيرة دون أن نعي بأننا نحنُ في ضيافةِ أيامها لا هي في ضيافتنا ، هي التي تستقبلنا لا نحن ، فنحنُ الماضون و هي الباقية إلى الأبد حتى يشاء الله .
و حين بلغتُ السنتين و شهرين و ساعتين و اثنتين و عشرين دقيقة و ثانيتين و جزيئتين من الثانية 😁 ، عُرض مسلسل " عودة غوار " على الشاشات و عرفنا منذ ذلك اليوم عبارة " هبي نيو يير أخي فلان " .
في هذا المسلسل أرخ الأصدقاء الثلاثة لحياتهم بيوم تعارفهم ، و هكذا من كل عام يحتفلون بهذا اليوم معاً .
أول درسٍ تعلمته من قصةِ هذا المسلسل أن تكون لنا انجازاتنا و أيامنا الجميلة التي نؤرخ لحياتنا بها و أن لا نكون إمعات نحتفل و نحتفي بما لا شأن لنا به . أما الثاني فهو أننا سنكتشف أن ما أرخنا على أساسه ، له جانبين أحدهما مضيء و الاخر مظلم تماماً كـ تحسين و أبو عنتر في المسلسل إذا ما اعتبرنا بطل القصة هو المحور .
قد يعني العام الجديد للكثيرين أمراً مهما ، و لكنني خلصت إلى أنه لا يعنيني في شي ، فما الذي يقيدني بأعوام و أيام إن لم تكن أشياء تخصني . ثم ما الضير في أن أختار أنا بداياتي و نهاياتي و انتصافَ عمرِ انطلاقتي ؟
ثم ما الذي يعنيه أن نُبقي في هذا الوقت تحديدا دون غيره على ما و من نحبه و ننفض عنا ما و من لا نحبه ؟ لنفعل ذلك متى ما وددنا فعله ، نحنُ الذين نحددُ عمرَ كل شيء في حياتنا ، متى يبدأ ، ينتصف و ينتهي .
اليوم أكتب هذه الفكرة وأنا واثقة بأن لا أحد سيسرق ما كتبته 😹 فهي مختلفة ، و ربما خارج سرب الجماعة المؤمنة بفكرة العام الجديد .
في الأعوام التي مضت سرق مني الكثير مما كتبته ، مشاعري و كلماتي و و و الكثير ، حتى ما كتبته عن " العام الجديد " فقد كنت من جماعته 😆 ، ترى هل تريدون زيفاً أكثر من هذا الزيف ؟! و أتساءل في نفسي كثيرا ، قد وهبنا الله عقولاً تفكر و أصابع تكتب ( يمال أصابعكم الكسر يلي تسرقون ) فلماذا تصرون على أن تكونوا مجرد امعاتٍ و أتباع و بلا حقوقٍ محفوظة لكم ؟! بالله عليكم ، ألا تستخدمون تلك الكتلة المتعرجة المحشورة بداخل جمجمتكم و التي تزن 1.2 - 1.4 كغ 🧠 ؟!
على كل حال ،
كُل يوم و نحنُ و أنتم بخيــر 🤗♥