منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( تحت حراسة مشدَّدة ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2022, 02:38 PM   #8
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 439710

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أعرف الطريق إليه ...

إنه محفور في صدري ... و يمر من خلال قلبي ...

من خلال منحوتة رائعة شكلتها نبضات صداها يترجم اسمه ...

و الطرق داخلي تؤدي إليك و دون أن أغادر عزلتي ... أصل إليك عبر ذاكرتي ... لأجدك تنتظرني هناك ... حيث ولِدنا و وافتنا المنية ...

حيث كنت على سبيل البحث عن شيء لا أدرك ماهيته ... فكنتَ أنتَ ...

و الآن أبحث عنكَ ... في كل الأشياء ... فأجدكَ تسكنها كلها ...

حتى كوب الشاي الصباحي ... يخاطبني بلسانكَ حين يرتشفني ...

و أنا التي كنت أعتقد أننا نرتشف الفناجين ... في الحقيقة نحن ننتهي للخلود فيها ...

أنت و أنا نِمنا ذات صباح في فنجان قهوة سكّر زيادة ... و استيقظنا في فنجان شاي بلا سكّر ...

الأمر أصبح معقد جداً بعد أن التقينا ...

و فلسفة الحب و الحياة و الغذاء أصبح لنا فيها رأياً خاصاً بنا ... لا يمكن إسقاطه على أي اثنين غيرنا ...

و أصبح للكراهية بعداً فلسفياً غريباً ... حيث كرهنا الأشياء و الظروف التي تقرّبنا ... و نحب كل ما من شأنه أن يبني حولنا أو بيننا جداراً ...

حتى الهواء صرنا نشعر بسماكته ... كلّما ... فكرنا بالتقارب ...

أشياء و مفاهيم و سلوكيات كثيرة تبدّلت أو تحولت أو اختفت ... بعد أن اعترفنا بكل شيء ...

بعد أن اخترقنا أعلى درجات الخصوصية ... و لم يعد بيننا أي حاجز ...

فابتكرنا حواجز جديدة ... على أمل أن نتذكر أننا كيانَين ...

و لكن ما حدث هو أننا صنعنا حاجزاً حولنا ... سوراً أعلى من أن نقفز فوقه ... أو يتجاوزه أحد ليهتكَ قدسية وصلنا ...

و المحاولات الفاشلة ... لم تكن دليلاً على شيء سوى أننا ... لم نحاول أصلاً ...

 

ضوء خافت غير متصل