سأخرج قليلاً ...
من طوق الفكرة ... و سجن الحدث السعيد ...
و أعيش غيبوبة لا شعور مؤقت ...
و كأني ما رأيت ... ما سمعت ... و ما ارتبكت !
و بالعودة إلى قبَيل ساعتين ...
الطقس بارد جداً هذا المساء ...
و صديقتي تسأل : أين عقلكِ ؟
لم تفاجئني ... فكان جوابي : عقلي في قلبي !
لمزتني بنظرة ... فقلت لها : نطلب عشا أحسن ... و أشياؤكِ سأجلبها في الغد ...
ابتسمنا ... و لأني لم أقل شيئاً قط ...
و كل ما كان هو فلتة لسان في فم متوتّر في رأس مصاب بالصداع في جسم أصابه القلق و أطراف تعاني من الارتباك ... و رعشة في القلب !!
حتى وجبة العشاء كانت تحمل رمزية غريبة ... إشارة أو مصادفة ! ربما !!
لا أتذكر من الوجبة إلا أنني تناولت طعاماً ... و شعرت بعدها بأني مصابة بشيء ما !
أعدّت لي " نادية " كوباً من البابونج ...
أنا بحاجة للاسترخاء ... حتى لا أقول أشياء غبية ...
حتى لا أفكر أكثر ... و يدور ثعلب أفكاري حول تجاويف عقلي ... ليملأها بترهاتي المعتادة !
غادرت و أفكاري تترنح ... و كأني بها تحسب أني متجهة للوسادة !
هيه ... لا زال أمامنا طريق يكفي لأن نعرّج عشر مرات على ذات الرغبة ... و نعود متعكّزين على عقل ينصب المشنقة كل يوم و يقو بإعدام حفنة مشاعر ...
و أخيراً ... وصلنا ...
و ما وصلنا