أصدق دليل على أن الصباح بدأ ... خيوط الشمس ...
أما الخيوط الأخرى ...
هي مجرد أوهام تنسلّ من رؤوسنا و نصنع بها عقد يمكن حلّها ...
لكننا نتعامل معها و كأنها أحد ملامحنا التي صنعتنا ...
ماذا لو كانت عقدتي أنفي ... هههه لن أفكر بعمليات التجميل !
سأحطم المرآة ... و أحرم ذاتي من مواجهة يومية أزلية ...
لله الحمد أنفي هو آخر العقد ...
أنا أفكر في رأسي كلّه ! ...
المحشوّ بعقد تفوق عقد البحر الهائج ...
ألا تقاس سرعة رياح البحر بالعُقد ...
و خيوطي المنسلّة على هيئة أفكار جسورة ... لها شكل و قوام و لون و رائحة ...
تصلح لأن تكون صوفا مريحة ... أو أن تكون حبل مشنقة ...
منها بنيت جسراً ذات صباح ... و مشيت للضفة البعيدة ...
و ما وصلت ...
رغم أني بلغت مرامي ... و انتشيت حين رأيت ما رأيت ...
سأقاومني حتى أغلبني أو أُغلَب ...
على كل حال ... ستهزمنا الظروف ... و تضع لافتة في مكان ما : إلى الممر السرّي ! حيث لا ضوء و لا عتمة !
اتبع الصوت ... اتبع الصدى ...
و لا تردد : متى سنصل إلى هناك ؟!