وضعت رأسي ... على كتف المساء
و استذكرت المســـ اءات التي فقدت فيها السيطرة ... على رأسي و محتواه !
ابتسمت ... و تساءلت : ترى أين تعبث مجنونتي الآن ؟ حتى لوحتها الأخيرة تنتظر لمساتها الأولى ...
الأخيرة ليست محور الحكاية ...
ألا نفتقدها كلّنا ؟ هي روح المكان و صدى فوضاها كان يعيث في الحروف إلهاماً ...
من دونها ... أنا اللاشيء ...
لا أجرؤ على استدعائها ...
هي تلاحق صوتكَ ... فتضرب بالكون عرض الحائط ...
و تقول : ها أنا ذي جئت أفسد أمسيتكما الثقافية الأدبية المهذبة ...
هي الأدب الجم ... و هي الجمر ... و هي التمر و النواة و بذور الأفكار ...
هي تملك العصا ... و السحر
أما أنا ... الوجه البارد ... المرسوم بدقة إلهية ...
الصفحة الشفافة العاجزة عن سَتر فضائح الأعماق ...
و الأعماق بحر ... حتى أنا يرعبني الغوص فيه ...
و لا زال رأسي ... ملقىً هناك ...
على كتف مساء مُهمَل !