منذ أعوام ... و الطقس يقوم بما يتوجب عليه أن يقوم به ...
أن يتقلب ...
و يصبح جميلاً في أيام ...
و كئيباً في أيام أخرى ...
بارداً في أيام ... و باعث للسأم في أيام أخرى ...
محرض و دافع بنا ... لهاوية العشق ...
ومحرض - بطريقة أخرى - للوقوف على ربوة الصمت... و تأمل هذا العشق !
له يد طولى ... في إزاحة الستائر و جرّ لحاف السكوت ... و السعي لملاقاة الحياة ...
و ما الحياة ... إلا إنسان يقف على ذات الربوة ...
يمارس فكرة الحب على طريقته ... و يتأمل منابت هذا الشعور
كيف نَمت و إلى أين تصل جذوها ؟! ...
و هذا الصباح حرّضني على كل شيء دفعة واحدة ...
دفع بنا دَفعاً لننزع شوك النوايا ... و نربّت على ظهر الخوف ...
و نهرع للشاطئ ... لملاقاة موجة ناعمة ... و نورس لم يكن وحيداً ...
و كان لقاءً حميماً ... الماء المالح يؤججه و النسيم اللطيف يهدئه ...
التقيت بالسِّرب ... و التوق يملأني لقائده ...
للقاطن خلف حدود الإمكان ... المُعرِض رغم اندفاعه ...
المندفع رغم ثباته ...
المجنون المتسلح بحكمته !
... ألقيت الصباح
و ما انتظرت جوابه ...
ارتميت بين ذراعيه ... لأغزل لذاتي مشهداً كاملاُ - تم حذفه -
تم إيداعه كَوشوشة في جوف قوقعة مختبئة بين الصخور التي ... لا يستثيرها الموج الذي يداعب ظهرها ...
حملتُني ... و أشيائي الكثيرة ...
عدنا و ما ... عدنا ...!