شجاني يا حمامةُ ما شجاكِ
فأنت اليومَ باكيةٌ لباكِ
كِلانا شاقهُ وَطنٌ وأهلٌ
لعمركِ ما جوايَ سِوى جواكِ
صبَوتِ إلى الرياضِ وكنتِ فيه
مُدلَّلةً بأغصانِ الأراكِ
وتُقتُ إلى الدارِ فطارَ قلبي
إلى أيّام جدَّتي في العراكِ
أيا عربيةَ الفستانِ أصغي
إِلى عربيِّ صبيانٍ دعاكِ
لقد فارَ الدّمُ العربيُّ فينا
فبتُّ على عروبَتنا ضناكِ
رجوتِ بنظرةٍ نجلاءَ فيها
حنانٌ منهُ تسليةٌ لشاكِ
فلاحَ النجمُ لي فيها وليلٌ
يراقبُ فيه أُمَّكِ أو أباكِ
رأَيتُكِ في شِراكٍ من حنينٍ
فعزَّ عليَّ أسرُكِ في أذاكِ