
:
:
هذا هو المقهى !! .... حدث نـ فسه بـ حزن
تـ حرك بـ خطى ثقيله و نظره مُـ شااح الى الارض ! هـرع اليه حـسن ( جارسون المقهى الذي يـ عرفه عز المعرفه ) و قدم اليه التحيه المعتاده اهلاً سيدي الصعلوك و قد رسمت على وجه حـسن ابتسامه راااائعه ... اما سيده الصعلوك فـ لم يرد جواباً !!
قـد تعود حسن على ذلك فـ سيده الصعلوك مـ تقلب مزاجياً بـ صوره مربكه لـ كل من يتعامل معه و خصوصاً من هم حوله في الدائره الـ صغيره ...
تـحرك حسن الى الطاوله التي تعود سيده الصعلوك ان يجلس عليها ... هم حسن و سحب الكرسي امسك الصعلوك بـ يده و سحب الكرسي بدلاً عنه و جلس و قال بـ حروف خشنه ... حسن قهوه ساده !
انـ صرف حسن مهرولاً لـ يجلب الى سيده الصعلوك ما اراده ...
جلس الصعلوك و ثقب المدى الذي يـ لوّح من خلف البحر بـ نظره حملت حزنه كله !
اسـتمر الوضع لـ دقائق
و بعد
اليك يا سيدي قهوتك التي طلبت ... قال حسن
اجابه الصعلوك : اليك يا حسن كل ما املك فـ قط لا تظن بي سوءً لـو لـوهله !
اجابه حسن بـ سطحيه بـ حته ... لا عليك يا سيدي فـ انا احبك و احترمك
قال الصعلوك لا لا يا حسن لا تحبني انا سـ ارحل و سـ ترا ما معنى الرحيل فقط لا تظن بي سوءً !!
الى اين يا سيدي ... قال حسن له و بـ خوف
قال الصعلوك ...
ان الرحيل يا سيدي حسن ليس كما تظن انت !!
انه ليس حزن و بكاء و عويل لـ فتره معينه فقط بـ ل انه سقوط جزء منك / مني من اين شيء كان موجود و يـ شاهدنا في هذه الدنيا !
لـ و كان مجرد حزن او بكاء او عويل لـ كان كبيراً في بدايته و ان يكن بـ حجم الارض كلها لكنه مع الوقت سـ يصغر في عينك و في داخلك حتى يتلاشى !!
اما انا يا سيدي فـ هذا الرحيل قد اخذ مني اشياء و افرغ من داخلي اشياء و هذا الجزء المفقود سـ يرافقني مدى حياتي !
و لكن يا سيدي ( قالها حسن بـ ارتباك شديد )
لا تقل شيء يا حسن دعك من الكلام ان الكلام هنا سخف بـ حد ذاته !
ان الخطب هنا ليس لـلـ الكلام يا حسن ... ان شيءً فـ قدته من داخلي لـن يـ ملأه كل كلام الدنيا و ان كان منك يا حسن انت بـ الذات يا من احب !!!
سقطت دمعه من عين حسن و قد ملأها حزنه كله ( رغم انه لا يعي شيءً من الذي يـ قال هنا !! )
نـ هض الصعلوك و قال انه وقت الرحيل يا حسن و اياك ان تظن للـ المره الالف اني خائن يا حسن انا احبك ... سـ حقاً لـ كل قهوه و لـ كل فنجان يا حسن !
آسف اقصد سحقاً لهم جميعاً من بعد فنجانك يا حسن !
و داااااعاً يا حبيبي
/
\
/
م / ضـ