منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( تحت حراسة مشدَّدة ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2022, 12:23 AM   #7
ضوء خافت
( كاتبة )

افتراضي


قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ حبيبا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

و ليغفر لي أمير الشعراء " شوقي " عبثي !

... ها أنا أقف لكَ - أمامكَ -

تقديراً

و حبــــاً

و امتنانـــاً ...

و أطرافي ترتعد اشتياقاً ...

كيف ذلك ؟!

ذاك أني تعلّمت منكَ كيف أقول (( لا )) لنفسي ...!!

أن أنهرَها قبل أن أنهار بثوان ...

و أبتسم لبعضي المتشظّي على جدران السكوت ...

أنا لم آتِ ...

و أنا على سبيل التلاقي على ربوات الحرف !!

أُمَنِّي حروفي ...

و كأن الصدفة ساقتني ... و انساق لها حِبري ...

قد صارت الــ ( لا ) ثوبي الجديد ...

ارتديتها كعباءة بلا ثقوب ... سوداء بلا عيوب

مُحكمة حتى الهوى لا يحرك أطرافها ...

نَفسي تنحني ... بإيماء لا يُرى

و عنق لا يلتوي ...

بكتفين مستريحين على حائط عزلة قائم ...

أُلقِي سلام مُحبّ ... لم يرتوي ...

و لا يفكّر بأن يهدر كأساً ممتلئاً بيمينه ...

يشبعه البقاء على حافة البداية ...

دون أن تقلقه النهايات ...

أنا المحب ... الذي مات قبل أن يولَد

و وُلِد قبل أن يُجهَض ...

و حُصِد قبل أن يثمِر ...

...

و عقلي المصاب بشطط الخيال ...

نبتت له ذراعان ... طويلتان تقطعان الحدود و تكسران القيود و تجتازان المسافات في ثوان ...

قد أقسم ... أن ينتهكَ الصمت و يبلغ السماء التي تعلو عينيكَ ... و يناجي ذا الجبين ...

بهمهماتٍ لا يفك طلاسمها إلا قلب متعقّل ...

و ...

للحرف بقية ...

 

ضوء خافت غير متصل