منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( تحت حراسة مشدَّدة ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2022, 09:18 AM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

افتراضي


أطماعي في انحسار ...


كان الشعور يحدوني لأتقدم بسرعة ( ميسي ) و هو عازم على تسديد هدف في مرمى الخصم ...


كنت أركض باندفاع طفلةٍ نحو أبيها الذي لم ترَاه منذ الصباح ...

و أهِمّ بهِمّة صبيّة ... ارتبكت لأن الشاب الذي يحبها ... حلّ ضيفاً في ديوان أبيها ...

و لديّ صور و تشابيه أكثر جنوناً ... لعلّك تدرك مدى اهتمامي بك ... و الذي لم يزل !!


لكن مجرد بلوغ آثار خطاك ... ضرب من المستحيل ...

فكيف سأقفز فرحاً ... بما لن يكون !

قضيتُ الليل معي و الصراع محتدم ...

أُخبرني أننا ببساطة ( انتهينا ) ...

فتجيبني أنا ( فهل بدأنا حتى ننتهي ؟) !!

لقد كانت معي مجنونة و هههه مَتكونة ...

الآن نفسي تعيش وسط حفنة مجنونات ...

فقدن بوصلة العقل و القلب ... و هنّ في كامل أناقة الاتزان ...

يقال أن أعتى المجانين ... أولئك الذي لا يبدو من جنونهم حتى مقدار رمشة !

و على ظاهر ما يُرى ... رمشي ثابت يحيط بعينيّ اللتين تنظران لأعمق مما ترى !

تسدّد النظرة على الأمس ... و تبدأ مستعينة بخيال جامح ... تجسيد المشهد ...

أطماعي لا تَنهار ...

لكنّي أتداعى ... كناطحة سحاب يمر بها الغيم بلطف و يرعبها الركام ...

كانت تحسب أنها على القمة ...

لكنها أدركت أن بعض القمم ... سفح لِـــ قمة أبعد ...

و الصراخ من هذا البعد ... لا يجدي !

و هذا السفح غير صالح لخيالها الخصب ... و لن تنجب الأسطورة !

فهل أهبط بسلام قلٍق ؟!

سلام و في الراحتين حرب باردة ...يشتد وغاها كلما أشعلت حطب الذاكرة طلباً للدفء ...

توارى السلام ... و تصدر الحنين للمشهد ...

و اختلط صوت الأمس بهمهمات الحال ... و جميعها يدور حول ذاتها في دوامة لا قرار لها ...

و الوسادة آخر الحلول المباحة ...

عليها يكون آخر سقوط ...

 

ضوء خافت غير متصل