أطماعي في انحسار ...
كان الشعور يحدوني لأتقدم بسرعة ( ميسي ) و هو عازم على تسديد هدف في مرمى الخصم ...
كنت أركض باندفاع طفلةٍ نحو أبيها الذي لم ترَاه منذ الصباح ...
و أهِمّ بهِمّة صبيّة ... ارتبكت لأن الشاب الذي يحبها ... حلّ ضيفاً في ديوان أبيها ...
و لديّ صور و تشابيه أكثر جنوناً ... لعلّك تدرك مدى اهتمامي بك ... و الذي لم يزل !!
لكن مجرد بلوغ آثار خطاك ... ضرب من المستحيل ...
فكيف سأقفز فرحاً ... بما لن يكون !
قضيتُ الليل معي و الصراع محتدم ...
أُخبرني أننا ببساطة ( انتهينا ) ...
فتجيبني أنا ( فهل بدأنا حتى ننتهي ؟) !!
لقد كانت معي مجنونة و هههه مَتكونة ...
الآن نفسي تعيش وسط حفنة مجنونات ...
فقدن بوصلة العقل و القلب ... و هنّ في كامل أناقة الاتزان ...
يقال أن أعتى المجانين ... أولئك الذي لا يبدو من جنونهم حتى مقدار رمشة !
و على ظاهر ما يُرى ... رمشي ثابت يحيط بعينيّ اللتين تنظران لأعمق مما ترى !
تسدّد النظرة على الأمس ... و تبدأ مستعينة بخيال جامح ... تجسيد المشهد ...
أطماعي لا تَنهار ...
لكنّي أتداعى ... كناطحة سحاب يمر بها الغيم بلطف و يرعبها الركام ...
كانت تحسب أنها على القمة ...
لكنها أدركت أن بعض القمم ... سفح لِـــ قمة أبعد ...
و الصراخ من هذا البعد ... لا يجدي !
و هذا السفح غير صالح لخيالها الخصب ... و لن تنجب الأسطورة !
فهل أهبط بسلام قلٍق ؟!
سلام و في الراحتين حرب باردة ...يشتد وغاها كلما أشعلت حطب الذاكرة طلباً للدفء ...
توارى السلام ... و تصدر الحنين للمشهد ...
و اختلط صوت الأمس بهمهمات الحال ... و جميعها يدور حول ذاتها في دوامة لا قرار لها ...
و الوسادة آخر الحلول المباحة ...
عليها يكون آخر سقوط ...